الجمعة، 25 مايو 2012

مقال الجراد الذي اثار الشارع الكويتي للقبس للكاتب الفرس


تحديث 2
ثمن النائب د.عادل الدمخي موقف "القبس" من إعتذار ومنع للكاتب من النشر والكتابة في "القبس" نهائيا.
وجاء في تصريحه عبر "تويتر":
ما كتبه الكاتب في جريدة القبس هو ملخص مشروع " الفتنة" الذي عملوا عليه منذ سنين قتل روح الوحدة الوطنية وألفة الشعب الكويتي.

مضيفا:أثمن لجريدة القبس اعتذارها السريع ومنع الكاتب نهائيا عن الكتابة فهذا ما نتأمله ممن يحرص على وحدة الشعب الكويتي.

تحديث 1
"القبس" تعتذر وتمنع فرس من الكتابة

أعتذرت "القبس" من قرائها لنشرها مقال كامل فرس والذي حمل عنوان "الجراد" والذي نشر صباح هذا اليوم.
مايلي نص اعتذار "القبس "
تتقدم القبس من قرائها الكرام بالاعتذار عن نشر مقال بعنوان "الجراد" للكاتب كامل فرس بالنظر الى الاساءات التي وردت ولا تعبر عن رأي القبس باي حال من الاحوال
والقبس اذ تعتذر من كل من اساءه المقال قررت منع هذا الكاتب من الاستمرار في الكتابة لديها .
وكانت نشرت المقال في "أقلامهم".

الجراد

كامل فرس

هكذا الجراد، يأتيك بأشكال وانواع وفصائل مختلفة. لا يتوقف عن الحركة ولا يهدأ له بال بحكم طبيعة بنيته الفيزيولوجية، فتراه يقفز الخطى قفزا مبعدا، يهيم في البراري والصحاري منفردا او جماعات، لا يكترث بما حوله ان كان جميلا او قبيحا، فلونه المفضل ذلك المائل الى الغبرة، ينقض على ما يراه مخضرا ليعيده اصفر باليا، وكلما زاد اصفرارا ازدادت في نفسه النشوة والعزة، متأهبا للمزيد من دون حدود، لا يبالي بما يصنعه، بل لسان حاله يقول: هل من مزيد؟ يقطع المسافات البعيدة القاحلة باحثا عن مأوى، فان اوى قضم من آواه، لا يترك منه شيئا حيا حتى يجهز عليه، ولا يهدأ له بال حتى يرى ما صنعته نفسه من بؤس فلا يرف له جفن ولا يتحسر على صنيعه هذا.

لقد كثرت الشكوى من تجمعاته، فلا يخلو مكان، قريبا كان او بعيدا، الا وطأته اقدامه. فهو يأتيك رزما حتى يصعب تفريقه، فمنه ما يسمى بالمكن، وهي الحبلى، ومنه ذات الرؤوس المدببة، واخرى بشتى الاصناف والاحجام والالوان، فأين منه المصير؟ لا تستطيع منه الاغاثة او الخلاص، فالكل يهاب قضمه، يتكاثر بكثرة عجيبة، وازاء تكاثره الفج هذا ينتشر في بقاع الرحمن بشدة، مكشرا عن مراده وما يكمن في داخل جوفه الخاوي، يخيل لك انه دواء وللعطشى شفاء، فاذا به بلاء ووباء.

كان الناس قديما يتحاشون الجراد بانواعه، لا يؤمنون شره حينما يجدونه هائما في ازقة بساتينهم وزرعهم المخضر، فيعدون له الحيلة والعدة لاصطياده، حتى ان تم لهم ذلك يأتون به في أكياس (خياش) من الصوف بنية اللون محكمة الاغلاق، وبعد تسخين الماء لدرجة الغليان يقذفون به بالجدر المخصص لذلك، حينها تراه يفر مذعورا من لسعة الماء، (متطشرين) ذات اليمين وذات اليسار.. يا للهول! كل شيء يهون عنده الا الماء، فهو له عدو، وهو له كذلك ايضا، فما اصعبه من عداء لا وسيلة اخرى ممكنة ان تتربصه غير الجدر لذا هم يعدون له العدة ويعملون له الف حساب حتى يتفادوه ما استطاعوا..

آه يا زمن، ضنناك وليت، فاذ بك تعود من جديد، وبحلة عجيبة وغريبة، رحماك يا الهي من القادم الآتي، حينها فقط لن يُسمع صوت لأي مناد ومناج.

نصيحة لله: ان اردتم يا قوم لما تبقى لبساتينكم من الاخضرار فجهزوا له الجدور فهو قادم لا محالة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق